مجموعة "ليزور دو پارفا"

أُطلقت مجموعة "ليزور دو پارفا" في عام 2009 وهي تتألف من 13 ساعة. وقد ابتكرت عطّارة الدار ماتيلد لوران هذه العطور الإبداعية والاستثنائية والجريئة كمرجع للحظات شمية.
موديلات 13

يستيقظ العالم، ويبدأ التحضير للنهار بغبطة وسعادة... بعد الاستحمام. داعب أول بصيص ضوء رموشي مع نفحة فوانيا وكان بإمكاننا السباحة عرايا في نافورة المياه الشفافة، دلالةً على انفتاحنا على الحياة كالوردة. الشفاه، العنق، الكتفان، تندمج نفحة الليتشي مع الهواء المنعش بسهولةٍ ومن دون اكتراث، كابتسامة الولد البريئة. بدا كل شيء جديدًا ومشعًّا في المصدر المزهر للأسلاك الفضية كالخشب الكهرماني، لهذه الساعة الشفافة أي، "لور ديافان"، ناصعة وبانعكاساتٍ رائعة، مبددة وطاغية، أَيونون على غيمةٍ من المشاعر الصادقة والنقية.

لا، هذه الوردة ليست لطيفة! فهي تكره الألوان الباهتة وتفضّل اللون الزهري القوي مثل لون الخدود الجميلة، لون مشع يعبّر عن جوهرها: الجرأة. حانت ساعة تفتح وردة لا مثيل لها لتتماشى مع عصرها بطابع منعش وبارز.

لحظةٌ مليئة بالطاقة المولعة والحساسة، لحظةٌ من الحامض، الليمون الحلو. فرضت الأحداث غير المتوقعة قانونها. وأمسى الرحيل وجيزاً. في الخارج، لم يكف العالم عن التقدم بسرعة أكبر. لكن فجأة يشرق النور، وتحل رغبة التحرّك. لا تحرم نفسك على الإطلاق، تمتع بانتعاش الحموضة، بالشوارع الصاخبة، بالركض على طول المدارج، وبحرية البرية من دون أي رادع. اشرب كأس الحياة، نفحة جين، وعند حلول الليل، كأس الحفلات التي استمتعنا بها والتي سنخطط لها خلال السهرة. ولأنه عصر إشراق الألدهيدات، تتناغم السعادة مع هذه الأجسام المليئة بالخيال والإثارة المنعشة: عطر "لور بريانت" تنسكب كقطرة حامية.

لقد حان وقت التمتع بالحياة وبنسمات الفجر المنعشة بالحبة الصغيرة، بالأعشاب الطازجة في مطلع النوايا الحسنة. لقد بدا الحب والابتكار والإيمان ممكناً. لقد حان الوقت للتمسك بهذا اليوم، المليء بالثقة والعفوية كالسوسن، وللسير أو التحليق في أول بصيصٍ من ربيع العمر. لقد حان وقت الإشراع في مغامرات جديدة إلى قارة مجهولة مفعمة بالأمل وبالوعود البريئة، قبل أن ينقضي الزمن. تمديد اللحظات والتمسّك بها: عطر "لور پروميز" من كارتييه. لحلفٌ برائحة الصندل لقضاء الليل من دون الاستسلام للنعاس. في الخارج، أشعر بقماشٍ يتطاير، رائحته مفعمة بالمسك، رائحةٌ تشبهني، رائحة قدري، ودلالة على المغامرات التي سأعيشها، فأنتظرها بشوقٍ كبير.

هناك لحظاتٌ مثل هذه، حيث يمكن أن يتحول العالم من حولك، ويعجز المرء عن التمييز بين الحقيقة والخيال. إنها عملية إغواء من نفحات الجلد والمتة والخشب، أغراضٌ مرغوبة كالنرجس، عملية إغراءٍ بين الضوء والظلام من البرغموت. هناك وقت للتمتع بالفراغ ولخوض المغامرات المفعمة بالباتشولي حيث: ينزلق عطر "لا تريزيم أور" المثير بنفحات الفانيليا القاتلة على بشرتي فأشعر بدوخةٍ، وينتابني شعورٌ رائعٌ ومجهول. فيستحيل التمييز بين الصواب والخطأ، بين الليل والنهار، فنستسلم للغموض، هذا المزيج من الوضوح والظلام الذي تتميّز به الطبيعة، والذي يجعل ما فيها فريدًا وممكنًا.

ها هو اللون الأحمر الذي تعشقه لون المشاعر الشغوفة، والشفاه المتوهجة كالفراولة الزاكية، لون القرنفلة في عروة سترته. تقترب منه، تلامسه، تجعله مجنوناً. هي خالية من الحياء ومفعمة بالمشاعر الشغوفة المتمردة والضبابية، هي كريمة الكستناء. نسيان الاضطرابات والاستسلام لرقصةٍ على المسرح بستاره المخملي، روائح متقزحة وأضواء تنير حركاتها الفاتنة. انظر إلى كتفي المخملي كنفحة القرنفل، يتمايل خصري، تارةً أختفي وتارةً أعود إليك بشغفٍ أكبر، ساقاي يتأرجحان وعلامات وجهي مستاءة. أتحب ساقاي؟ وعنقي؟ وأسفل ظهري؟ انظر، لقد أسدل الستار على حبيبتك، في عطر "لور كونڤواتي"، ببشرةٍ ناعمة عارية بملابس داخلية حمراء، برائحة وردة حمراء تتمايل وتطلق ضحكةً على أنغام نفحات خضراء منعشة. وماذا لو ناديتك "سيدي"، فقط على المسرح، لغناء أغنية غريكو*: "اِخلع ملابسي، لكن ليس فوراً، من دون التسرّع، اِعرف كيف تغازلني لكي تأسرني! ". *اِخلع ملابسي، أغنية من كلمات روبير نييل ومن تلحين غابي ڤيرلور

طغى السكون، فسمعناه يتنفّس، كالرغبة السرية. لكن السكون مؤقت. بدأ النعاس يتلاشى وبدأت الحياة تعود، بنعومة الياسمين وبقوة الباتشولي. حان وقت الاستماع إلى نبضات القلب على شفير الاستسلام، كالعد التنازلي، في رحلةٍ حميمية حيث تتكوّن الأشياء وتتلاشى. التراجع، والهروب، والغوص في أفكارٍ توديك إلى التعرّف على نفسك، الوصول إلى هذه النقطة حيث يكمن الوعي الذاتي. هل كان نهاراً اللامي، الكزبرة؟ هل كان ليلاً البخور، اللبان الذكر؟ قريباً يجب مغادرة ظلام عرعر، لكن ليس فوراً. قبل ذلك، تمتعوا بـ : عطر "لور ميستريوز"، ساعة واحدة، ليس أكثر، هذا وعدٌ، لاستكشاف الذات والعودة إلى الجذور الباطنية.